انت تضع نفسك حيث تشاء ، لا أحد يحدد مكانك غيرك ولا أحد يعرف إمكاناتك ومكامن القوة والضعف إلا انت وحينما تكتشف ذاتك ستتحكم بمحيطك وتصنع عالمك، نعم مثلما كنّا صغاراً ويبدأ العام الدراسي يختار كلا منّا مقعده في الفصل ونتوزع منا من يعشق التقدم وفينا من يختار الوسط وبعضنا يركن في الآخر ويغط في سبات طويل الى النهاية.
هذه هي الحياة تعطي جزئها من يعطيها كله ومع تقدم العمر وتدريجيا تنقلب المعادلة فتعطي كلها من يعطيها جزءه لأنه الجزء الأخير الأثمن والأكثر ثراء وقد يورثه لما بعده فيجد الطريق ممهدا ويواصل تقدم سلفه اما الآخر فقد يورث خلفه طرقاً مغلقة.