سرقة الأفكار لا تقطع بها اليد

شعور مؤلم ان ترى فكرتك التي ابتكرتها تظهر بأسم غيرك او بأسم المنظمة دون ان تستفيد حتى لو معنويا منها ناهيك عن الاستفادة المادية التي ذهبت للغير ، هذه السرقات سرقات الافكار من اكثر الامراض التي تعاني منها المنظمات الأدارية والمنشأت التجارية وقد تتسبب في قتل المواهب ونضوب منابع الابداع والتجديد ، قصص كثيرة بعضها عاصرته وعشته وبعضها سمعت وقرأت عنه .

ذلك ان حفظ حقوق الملكية الفكرية مهمل وتجاوزه من اسهل الممارسات واكثر الانتهاكات في عالمنا العربي الذي بدأ متأخراً جدا في اقرار اجراءات تنظم العملية وهذا التأخر ناتج عن ثقافة اجتماعية لا تعير هذا الحق اهتمام كافي خاصة ان من يقوم بها عادة من اصحاب السلطة المحيطين بصاحب القرار في المنظمة الذين يتلقون المراسلات من الموظفين الميدانيين فأذا وجدوا فكرة خلاقة احتفظوا بها وقد يخنقوها ويدفنوها لفترة ثم يبعثوها من جديد ويلبسوها ثوب آخر حتى يغيروا ملامحها ثم يقدموها لصاحب القرار بأسمهم ويدعموا تنفيذها بسلطتهم التنفيذية القادرة بينما صاحب البذرة الاصلي لا يملك صلاحية استنباتها وتحويلها الى شجرة وارفة ولو كان هناك شراكة بين صاحب السبق والمطور المنفذ لكان الوضع افضل ولكن ان تقلع النبته من جذورها وتزرع في حقل آخر فهذه هي الجريمة الفكرية والسرقة غير المهذبة التي تحدث بأستمرار في مجتمعاتنا الوظيفية ولا يوجد لها علاج لان سعادة اللص اعلى سلطة من المسطو على فكرته وهو الاقرب لصاحب القرار والاقدر على الاقناع والاجدر على التنفيذ .

مقال قصير

4 Comments

  1. السلام عليك ورحمة الله وبركاته
    اسعدنا بمقالاتك المفيده المدونة الخاصة بك الله يجزاك خير

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    شكراً لك ابو ياسر ، اسعدني مرورك🌹

    Liked by 1 person

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s