في ليلة شتاء شديدة البرودة حل الشاعر ابوعنقا ضيفاً على الشيخ الجربا في العراق وكان الوقت متأخر فدخل البيت وحاول ان ينام ولكن شدة البرد أقضت مضجعه واخذ يرتجف حتى اصطكت اسنانه وشعر الجربا ان هناك صوتاً في “الرفة” مجلس الرجال من بيت الشعر ولما أطلع وجد الرجل في حالة بائسه ولحفه بفروته الموصلية ونام الشاعر ويقال انه حايف وله مطمع في الأبل ولكن حاجته للدفء كانت اكثر ولما اصبح عبر عما جرى له ومنها هذه الأبيات:
لولا ابومدبغ كان حلّت وفاتي * في ليلة ما ينلقي به حوافير
هديته ماهي من البيناتي * فرّوة وكنّه عازل لي مغاتير
والقصة تروى على اكثر من وجة وقيل انه اعطاه الأبل .