الشعراء مثل المعادن
بعضهم يحتاج الى تلميع وبعضهم مثل ضيدان ذهباً يزداد بريقاً مع الوقت تلقائياً ومن إبداعه.
قرأت لضيدان قديماً حينما كان ينشر في جريدة اليوم الشرقية كانت قصائده تشبه زخات المطر فتنبت العشب والربيع وتعيش معها عشق البداوة وهي مرحلة نشر ارتبطت ب “رحيمة” وهي المدينة الساحلية التي عاش بها الشاعر فترة من الزمن رغم ان قصائده تعبق برياض نجد .
المرحلة الأخرى هي مرحلة مجلة المختلف من الكويت والتي أثّرت على جميع شعراء الخليج واصبحت تتبنئ مواصفات قصيدة معينة يحاول كثير من الشعراء مجاراتها ولكن ضيدان بقي يطور اسلوبه الشعري بعيداً عن ضغوطات الإعلام .
المرحلة الثالثة ولا زالت هي مرحلة الإعلام الرقمي وفيها انطلاقه مختلفه لضيدان الشاعر حيث كان في مواجهة حميميه مع جمهوره وظهور متجلي دون مؤثرات اعلامية وقد تحول فيها ضيدان الى نبض شعري يحرك حياة الشعر التى تراجعت حيويتها التأثيرية بفقدها منصاتها التقليدي .
من المحطات المهمة هي مشاركته في برنامج شاعر المليون ثم خروجه مبكراً بعد مشاركة وحيدة عن اطفال المقاومة الفلسطينية انتهى البرنامج ولم ينتهي الحديث عنها .
قصائد ضيدان فيها التقاطات جذابة وعبارات تلتصق بالذاكرة الشعرية بشكل تلقائي فيها حكمة وامثال تغذي الثقافه وتتجدد مع تكرار مواقفها من ذلك مثالاً وليس حصراً قوله :
من نسى قدر العرب حزّة الشبعة
بالشدايد لا يصوت بأساميها
والتقاطه اخرى اظنها تحولت الى مثل شعبي:
لا بس له جلد ذيب وهو حصيني !
اما مسك المقال فمع هذة المقطوعة: