أستهل عام ٢٠٢٠م بإثارة الرعب والهلع في العالم اجمع من خلال فايروس صغير لا يرى بالعين المجردة ، فأُغلقت الحدود وتوقف الطيران والغيت كثير من الفعاليات الثقافية والاجتماعية وتضرر الاقتصاد بانخفاض اسعار البترول وانهيار البورصات العالمية وتوقف العالم بانتظار الكارثة بينما الكارثة وقعت بهذه التبعات المخيفة.
في المقابل لا يزال هذا المرض في ذيل الأسباب القاتلة منذ بداية العام فلا قتلى النزاعات الدولية ولا الحوادث المرورية او السرطان وغيره بلغ عدد ضحايا كورونا.
قد يكون عدم وجود مصل مضاد حتى الآن وسرعة الانتشار وغموض مستقبله والزخم الإعلامي والإشاعات اسباب في آثاره كل هذا الرعب والهلع الذي بلغ بأحد المشتبه بإصابته ان يقذف بنفسه من نافذة المستشفى ويموت قبل ان تظهر النتيجة المخبرية التي اكدت سلامته ، ناهيك عن الاضرار الاخرى التي لا تقل تأثيراً فالخسارة المالية والتراجع الاقتصادي التي قد تبقى أثرها لسنوات على اقتصاديات الدول ورغد عيش شعوبها من فقد وظائف وكساد وغيره.
في المقابل صنع هذا الفايروس فرص كانت مهدره مثل الانجاز عن بعد التي تعتبر نقلة نوعية في اسلوب الحياة علماً وعملاً وما لها ايضاً من تبعات ايجابية يطول حصرها.
ايضا فأن ايقاف فايروس كورونا لنشاطات الحياة إشارة ربانية الا ان الانسان مهما بلغ من العلم والتطور والدقة في السيطرة يبقى ضعيف وعاجز إمام خالق الكون ومدبر الأمر ومالك الملك سبحانه وعليه العودة لربه ومعرفة حجمه الحقيقي!
وختاماً علينا بأخذ الاسباب الوقائية وهي سهلة ممتنعة يختصرها الأطباء في العزل وعدم المخالطة والتوكل على الله وهي قاعدة نبوية كما جاء في الحديث:\”اعقلها وتوكل\”.