اسير على طريق الملك سلمان بالرياض واسعد وانا أرى اعلام دول الخليج العربي وهي ترفرف بالبشرى وتلوح بالأمنيات التي تضمر في خواطر مواطني دول مجلس التعاون في ان يعود اقوى مما كان.
والظروف تضع امامنا مفترق طرق فأما نجاة واما ، واما ، واما غرق.
واعتقد ان الخيار القريب هو الأيسر والبعيد هو الأوعر الأخطر.
وليس هناك كياناً او تحالف دون ان يكون له سياسة خارجية واحدة ونظام دفاع مشترك وسوقاً اقتصادية تحكمها عملة نقدية.
الطموحات كبيرة ولكنها تبدو صغيرة امام الهمم العالية والإرادة الفولاذية والنفوس الكريمة .
والتاريخ الذي سيكتب بمداد من ذهب الأنجازات التاريخية واصحابها سيكتب ايضاً نقائضها واضدادها.
وربما فكرة او خاطرة او موقف يصنع مجداً تتناقلة الاجيال وليس بعيداً ما قام به الشيخ زايد من توحيد إمارات الخليج ليصنع منها دولة عصرية او ما قام به الامير خالد الفيصل من اطلاق فكرة دورة دول الخليج العربي لكرة القدم التي جمعت شباب الخليج ورسخت أواصر القربى واحيت الروح الرياضية في كافة المجالات بين الشعوب الخليجية ، والانجازات كثيرة تذكر وتشكر فلا يمكن ان ننسى موقف \”الفهد\” السعودي من استعادة دولة الكويت لأهلها ودعوة الملك عبدالله دول التعاون للتحول الى الاتحاد المتكامل وجولة الملك سلمان الخليجية لدعم مسار الوحدة وجهود الشيخ صباح في تخفيف آثار الأزمة الخليجية .
كل شئ سيكتب وكل عمل خير صاحبه سيؤجر .